نشرت بعض الصفحات المهتمة بالشأن السوري على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا ادعى ناشروه أن الباحث الفرنسي أوليفييه روا أشاد بالرئيس السوري بشار الأسد ومدحه وقال إنه أول زعيم عربي ينتصر على مراكز القرار العالمية، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية السورية 2021
هذا التصريح عار تمامًا من الصحة.
خلال شهر أبريل الجاري أعلن الرئيس السوري بشار الأسد خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة في مايو 2021، وكل المؤشرات تشير إلى فوزه بالولاية الرابعة دون منافسة تذكر.
في تلك الفترة أعادت بعض الصفحات المؤيدة له تصريحًا منسوبًا للباحث الفرنسي أوليفييه روا، المتخصص في الدراسات والشؤون الإسلامية، يعمل أستاذًا في جامعة المعهد الأوروبية في إيطاليا، والذي قال بحسب المنشورات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن بشار الأسد ينتصر على أصحاب القرار في العالم، وجميع أرجاء الأرض باتت تعرفه، وإن تأييد غالبية الشعب له هي الورقة الرابحة التي يلعب بها دائمًا.
تتداول الصفحات هذه التصريحات منذ عام 2012، لكنها تصريحها مُفبركة وغير حقيقية.
بالبحث لم نجد الكلام المنتشر عن ما قاله روا عن الأسد، لكن ما وجدناه كان مقالًا كتبه روا في موقع نيويورك تايمز، وذكر فيه الرئيس السوري بشار الأسد بقول إن "الخصم الرئيسي لبشار الأسد هي المعارضة السورية، وهي الآن أيضًا الهدف الرئيسي لروسيا التي تدعمه. سيستفيد السيد الأسد حقًا من عدم وجود أي مشكلات بينه وبين داعش، مما سيسمح له بوضع نفسه على أنه آخر معقل ضد إرهاب الجماعات الإسلامية، وأن يستعيد في أعين الغرب الشرعية التي فقدها من خلال القمع العنيف لشعبه".
نفى الباحث أوليفييه روا عبر موقع فرانس إنفو التصريحات المنسوبة إليه، وقال إن المقابلة التي انتشر منها هذه التصريحات هي مقابلة خيالية ولم تحدث، وأضاف أن النظام السوري الحالي في حالة مُلحة إلى تأييد واعتراف بشرعيته من الخارج.
مراجع التحقق | مصادر الادعاء |
---|---|
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK