نشرت بعض الصفحات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بالأبيض والأسود من داخل قطار قيل إنه قطار سوري وأن الصورة ملتقطة عام 1950
الصورة ليست من قطار في سوريا بل قطارًا في أمريكا.
في منتصف شهر مارس الماضي أعلن النظام السوري مضاعفة أسعار الوقود والمحروقات (البنزين والمازوت)، ما يعني أن لتر البنزين 95 أصبح ثمنه 2000 ليرة بدلًا من 1000. وبحسب وكالة أنباء سوريا "سانا"، هذه هي المرة الثانية التي ترتفع فيها أسعار المحروقات بعد الزيادة الأولى في شهر يناير عام 2021.
في بداية شهر أبريل، قرر النظام السوري تخفيض السعة المخصصة من البنزين للسيارات، 20 لترًا للسيارات الخاصة كل 7 أيام، أما للسيارات العامة (التاكسي والأوتوبيس) فالسعة المخصصة 20 لترًا كل 4 أيام.
هذه القرارات أثرت بالسلب على حركة السير في شوارع دمشق والمناطق المحيطة، حيث ظهرت الشوارع وكأنها خاوية، لأن أغلب السيارات تقف بالطوابير أمام مصادر بيع الوقود (البنزينات). صعوبة التنقلات أدت إلى ضعف الحركة التجارية والبيع والشراء، مما دفع بعض المحال التجارية للإغلاق مؤقتًا.
هذه الزيادة أضافت إلى جرح التدهور الاقتصادي جراء مواجهة فيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى خسائر كبرى مني بها قطاع النفط والغاز تقدّر بـ91.5 مليار دولار أميركي، جرًاء المعارك وتراجع الإنتاج، مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية.
هذه الأزمات الثقيلة دفعت بعض الصفحات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الرجوع إلى الزمن الماضي للبحث عن أوقات الرخاء، فنشروا صورة بالأبيض والأسود من داخل قطار قيل إنه قطار في سوريا عام 1950، لكن الصورة ليس لها أدنى علاقة بسوريا.
الصورة الأصلية منشورة في عدة مواقع ومصادر، على أنها داخل إحدى قطارات شركة "يونيون باسيفك" الأمريكية في خمسينات القرن الماضي.
مراجع التحقق | مصادر الادعاء |
---|---|
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK