نشرت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا لطفل لبناني يبكي ادعى ناشروه أنه يبكي لأنه فقد أهله في انفجار مرفأ بيروت
الفيديو ليس من لبنان بل من سوريا.
يوم الرابع من أغسطس انفجر مرفأ بيروت، في حادثة ضخمة دمرت العديد من البنايات والشوارع، قُتل فيه 154 شخصًا (177 وفقًا لوكالة فرانس برس) وجُرح نحو 5000 شخص.
وفقًا لبي بي سي قال محافظ بيروت، مروان عبود إن عددًا كبيرًا من السكان يصل إلى 300 ألف نسمة باتوا بلا مأوى مؤقتًا، وقد يصل مجمل الخسائر إلى نحو 10 إلى 15 مليار دولار.
ألقى الرئيس اللبناني، ميشال عون، باللائمة على انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، التي يقول إنها خُزنت بطريقة غير آمنة في مستودع في الميناء.
في ذلك السياق انتشر مقطعًا لطفل يبكي ادعى ناشروه أنه لبناني ويبكي أهله الذي توفوا في انفجار مرفأ بيروت، إلا أن هذا الادعاء غير صحيح.
الفيديو الأصلي نُشر في الرابع عشر من فبراير عام 2014، نشرته قناة مركز حلب الإعلامي على يوتيوب بعنوان "هام للإعلام طفل يبكي اخوانه الذين قضو بقصف الطيران المروحي بمدينة مساكن هنانو (في حلب) 14-2-2014".
القصف المقصود في العنوان هو قصف بالبراميل المتفجرة، وهي عبوات ناسفة تُلقى من أنواع مختلفة من الطائرات، معبأة بنحو 100 كيلو من المتفجرات، وبعض القطع الحديدية والفولاذ، بالإضافة إلى الوقود ليسرّع اشتعاله.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفقًا لسكاي نيوز عربية، إن 400 شخص قتلوا في قصف البراميل المتفجرة على حلب في شهر فبراير من عام 2014.
فقد الطفل الذي يبكي في الفيديو أهله بالفعل، لكنه فقدهم في قصف البراميل المتفجرة وليس في انفجار مرفأ بيروت. ذلك بالإضافة إلى أن ملابس الطفل -ومن حوله- الشتوية لا تتناسب مع حرارة أغسطس القاسية، مما يؤكد عدم صحة الادعاء.
مراجع التحقق | مصادر الادعاء |
---|---|
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK