زائف


تداولت بعض الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لمنحوتة إغريقية، على مديرية السياحة في أحد المدن السورية، شوّهت بسبب تركيب جهاز مكيّف على واجهتها


حقيقة المنحوتة السورية المشوّهة بسبب جهاز مكيّف

Jul. 17, 2020 - منوعات
حقيقة المنحوتة السورية المشوّهة بسبب جهاز مكيّف
منحوتة قيل إنها في سوريا وشوّهت بسبب تركيب جهاز مكيّف
الإدعاء

نشرت بعض الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لمنحوتة إغريقية، على مديرية السياحة في أحد المدن السورية، شوّهت بسبب تركيب جهاز مكيّف على واجهتها

نتيجة التحري

الصورة ليست من سوريا، بل روسيا.

في منتصف شهر يوليو انتشرت تلك الصورة المذكورة، وقيل إنها لمنحوتة إغريقية نحتها نحّات عراقي في خمسينات القرن الماضي، بطلب من مدير ينتمي لطبقة النبلاء، وأنها موجودة على إحدى مبان إحدى المدن الحضارية بسوريا، وأنها أيضًا كانت مزار للسياح ومتذوقي الفن والجمال.

يأتي ذلك بلا سياق واضح، ولكن بشكلٍ عام، تتبع الصفحات المهتمة بالشأن العربي نهجًا بنشر بعض المنحوتات السيئة، أو المنحوتات القديمة الأثرية التي أسيء التعامل معاها، لأن ذلك يجذب تفاعلات المستخدمين الساخرة دائمًا، حتى أن هذه الصورة تحديدًا انتشرت أيضًا في صفحة مهتمة بالشأن التونسي، وحصدت العديد من التفاعلات.

لكن في حقيقة الأمر الصورة لا علاقة لها بسوريا أو بتونس، الصورة من واجهة إحدى البنايات في روسيا، نُشرت عام 2014 في بعض المنتديات الروسية، حيث علّق ناشرها: "مباشرة في القلب"، تعليقًا على دخول أسلاك جهاز المكيّف من ثقف في قلب أحد شخصيات المنحوتة.

جدير بالذكر أن المبنى الذي يحمل المنحوتة على واجهته بُني عام 1935، وصممه المعماريّ الروسي Vladimir Kildishev، وفقًا لوكالة فرانس برس.

آخر التحقيقات