نشرت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا ادعى ناشروه أنه يصور فتح تركيا لأحد السجون القابع بها معتقلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وذلك خلال العملية العسكرية التركية في سوريا المعروفة باسم "نبع السلام"
#تركيا_الان | #عاجل .. بالفيديو القوات #التركية تقوم بفتح سجون #داعش .. و تحرير الارهابيين الدواعش الذين تم اعتقالهم مسبقا من قبل القوات #السورية !!
— Turkey Now - تركيا الآن (@turkeynownews) October 12, 2019
شاهد الفيديو كامل من هنا .. https://t.co/MTOqvh7QX2#تركيا#اردوغان pic.twitter.com/hLeJsOwdIO
الفيديو لا علاقة له بعملية نبع السلام العسكرية، ومنشور منذ يوم 30 سبتمبر، أي قبل بدء العملية العسكرية.
يوم التاسع من أكتوبر بدأت تركيا بشن عملية عسكرية على مناطق الشمال السوري أطلقوا عليها اسم نبع السلام، ووفقًا لبي بي سي تفيد تقارير بأن قوات تركية سيطرت على عدة قرى في شمال شرق سوريا.
أجبر القتال نحو 60 ألف شخص على الفرار من منازلهم، بحسب التقارير. كما قالت "قوات سوريا الديموقراطية" إن 9 مدنيين قتلوا من جراء القصف التركي. وفي المقابل، تعرضت بعض القري على الجانب التركي من الحدود لهجمات من جانب "قوات سوريا الديموقراطية"، وهو ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم رضيع.
حثّت المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تركيا بالالتزام بضبط النفس ووقف حملتها العسكرية، فيما هدد الرئيس التركي أردوغان بإرسال ملايين اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى أوروبا، إذا لم يتوقفوا عن استخدام كلمة "غزو" لوصف التحركات العسكرية التركية في سوريا.
جاءت العملية بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قوات بلده من المنطقة، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نفى أن تكون الإدارة الأمريكية قد أعطت الضوء الأخضر لتركيا للتوغل في سوريا.
ردًا على الهجوم التركي، اتفقت القوات الكردية مع الحكومة السورية على إرسال جيشها إلى الحدود الشمالية، لمحاولة وقف الهجوم التركي على الميلشيات الكردية.
في ظل تلك الأحداث، ظهر الفيديو المذكور، الذي يُظهر مجموعة من السجناء في زنزانة، يرتدون زي السجن البرتقالي، قيل إنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لكن لا يوجد دليل على اقتحام أو فتح الزنازين أو اخراج المعتقلين من قِبل القوات التركية.
الفيديو نُشر لأول مرة يوم 30 سبتمبر، في تقرير على موقع "ذا تايمز" بعنوان "سجن القنبلة الموقوتة مكتظ بـ 5000 مقاتل من داعش".
وفقًا لوكالة فرانس برس جاء في التقرير أن السجن الذي تشرف عليه القوات الكردية يقع شمال سوريا، ويضم مقاتلين أجانب من الجنسيات الفرنسية والبريطانية والبلجيكية والأميركية، تحدث أيضًا التقرير عن الظروف اللاإنسانية التي يتعرض لها السجناء.
في آخر المقطع المنتشر، يخرج بعض المساجين ركضًا من زنزانة بعد فتحها، لكن لم تكن تلك محاولة لتحرير المساجين، بل محاولة هروب سيطر عليها حرّاس السجن فورًا.
مراجع التحقق | مصادر الادعاء |
---|---|
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK