من يدعو للتظاهر أمام سفارة مصر في إسرائيل؟.. كيان مغمور يدعم "الإخوان" و"مرسي" ولم ينظم مظاهرة واحدة ضد "نتنياهو"

📌 صباح اليوم الاثنين، انتشر بوستر دعائي يدعو إلى التظاهر يوم الخميس 31 يوليو، أمام السفارة المصرية في تـ.ل أبيب، احتجاجًا على "النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي"، بسبب "استمرار غلق معبر رفح، والتواطؤ في تجويع غزة وخنق أهلها"، وفق نص الدعوة.

◾ جاءت الدعوة من ما يسمى "اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفـ.لسطيني"، وهو كيان مغمور وجدنا صعوبة في الوصول إلى معلومات موثوقة عنه وعن أنشطته، إذ أنه لا يمتلك موقعًا إلكترونيًا ولا حتى حسابات رسمية على منصات التواصل الاجتماعي، فيما يقتصر ظهور أخباره على حسابات شخصية على فيسبوك ومواقع إخبارية غير معروفة. 

➖ في التقرير التالي، يستعرض فريق #متصدقش، أبرز المعلومات عن "اتحاد أئمة المساجد" ومواقفه، والشخصيات التي تقف خلف الدعوة للتظاهر أمام السفارة المصرية في إ.سرائيل. ⬇️⬇️

⭕ أبرز مواقفه: دعم "الإخوان"

◾ كما ذكرنا، لا يوجد لهذا الكيان موقع رسمي يوضح إن كان منظمة أم مجرد تجمع لأئمة بعض المساجد في الداخل الفـ.لسطيني المحتل. 

◾ ورد اسم "الاتحاد" في وسائل الإعلام خلال السنوات الماضية، ككيان ينظم فعاليات دينية احتفالية في الداخل الفـ.لسطيني، مثل الاحتفال بالمولد النبوي، وكذلك احتجاجات محدودة في بعض الأحداث ذات البُعد الديني مثل تنظيم مظاهرة أمام السفارة السويدية في تـ.ل أبيب عام 2023، احتجاجًا على حرق المصحف في العاصمة السويدية ستوكهولم.

◾ اللافت للانتباه أن "الاتحاد" نظم في يونيو 2021 فعالية لإحياء الذكرى الثانية لوفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، تحت عنوان "من فـ.لسطين الجريحة إلى مصر المختطفة"، ووصف المتحدثون في المؤتمر السلطات المصرية بـ"الانقلابيين"، وهو مصطلح تستخدمه جماعة الإخوان في توصيف النظام الحالي في مصر. 

◾ وفي كلمة بالمؤتمر، تحدث هاشم عبد الرحمن، عضو اتحاد الأئمة، عن تاريخ جماعة الإخوان قائلًا: "الله سخّر دعوة الإخوان المسلمين بعد إسقاط الخلافة الإسلامية العثمانية، وسخر لها المجدد الإمام الشهيد حسن البنا هو وإخوانه من الدعاة (...)". 

◾ يشير هذا إلى وجود ارتباط لـ "الاتحاد" بجماعة الإخوان حتى وإن كان غير رسمي أو تنظيمي. 

◾ المثير للانتباه أيضًا أن "اتحاد الأئمة" لم يقم في أي وقت منذ بداية الحرب على غـ.زة في أكتوبر 2023، بالدعوة إلى التظاهر ضد السلطة الإ.سرائيلية أو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب الجرائم المُرتكبة في غـ.زة، وذلك بحسب رصد #متصدقش. 

⭕ من قدم طلب المظاهرة؟ 

◾ بحسب وسائل إعلام، فإن من قدم طلب ترخيص المظاهرة للسلطات الإ.سرائيلية، شخص يدعى نضال أبو شيخة وذلك بصفته "رئيس اتحاد أئمة المساجد".  

◾ "أبو شيخة" هو أحد أئمة وخطباء مسجد الإمام الشافعي في عارة، وهي قرية عربية في إ.سرائيل. وكان أسيرًا في سجون الاحتلال لمدة 9 سنوات، منذ عام 1993 وحتى عام 2002.

◾ وارتبط الرجل بعلاقات وثيقة بالحركة الإسلامية في الداخل الفـ.لسطيني المحتل وقيادتها مثل الشيخ رائد صلاح. 

◾ وتأسست الحركة عام 1971، وهي متأثرة بأفكار جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وفي التسعينات انقسمت إلى قسمين: شمالي قرر مقاطعة الكنيست الإ.سرائيلي، وجنوبي شارك في الانتخابات وشكل لاحقًا حزب "راعم".

◾ وحظرت إ.سرائيل في عام 2015، فرع "الحركة الإسلامية" التي يقودها صلاح، بدعوى "ممارستها نشاطات تحريضية ضد الدولة".

◾ ورافق "أبو شيخة" في تقديم طلب ترخيص المظاهرة، المحامي خالد زبارقة، ووفق حسابه على فيسبوك، فإن الرجل من الداعمين بشدة للرئيس الأسبق محمد مرسي، والمنتقدين للسلطة المصرية الحالية. 

⭕ المجلس الإسلامي للإفتاء يدخل على الخط

◾ من أبرز داعمي دعوة التظاهر أمام السفارة المصرية في تـ.ل أبيب، مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء، إذ حث في مقطع فيديو الفـ.لسطينيين في الداخل المحتل على التواجد المكثف في المظاهرة.

◾ وتأسس "مجلس الإفتاء" عام 2000، وهو يعتبر هيئة مستقلة معنية بالإفتاء الشرعي في الداخل الفـ.لسطيني، بحسب موقعه الرسمي.

◾ ويرتبط "فواز" بقيادات الحركة الإسلامية واتحاد الائمة، كما يوضح حسابه على "فيسبوك"، حيث حضر العديد من الفعاليات التي نظمتها الحركة والاتحاد.

◾ وفي 2017، حققت المخابرات الإ.سرائيلية مع "فواز" على خلفية أدائه صلاة الغائب على المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف.

◾ وبعد الإفراج عنه، وصف "فواز" المرشد السابق عاكف بـ "الإمام" وقال في لقاء عبر قناة الجزيرة "أخونا الشيخ محمد مهدي عاكف توفي في أرض غير أرضنا فيشرع في هذه الحالة صلاة الغائب، ولا يخفى على أحد ما له من دور وشأن دعوي وتربوي وسياسي في الأمة"، مضيفًا أن الصلاة عليه جاءت من منطلق ديني عقائدي.

◾ كما حضر "فواز" فعاليات إحياء الذكرى الثانية لوفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي التي أقيمت في يونيو 2021، ووصف السلطات المصرية بـ "سلطات الانقلاب".