معلومات كاذبة، واقتطاع الأحداث من سياقها، وتغيير ترتيبها الزمني، لإعطاء رواية مغايرة للهجوم الإسرائيلي في الهجوم على غزة.. هكذا جاءت تصريحات ، رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي نقلها المتحدث باسمه أوفير جندلمان. #متصدقش تكشف كيف يكذب نتنياهو بشأن الهجوم على غزة؟
هذا التصريح مضلل لأن تسلسل الأحداث على أرض الواقع مغاير لما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي، إذ ردت حماس بضرب صواريخ على تل أبيب، بعد هجوم من شرطة دولة الاحتلال الإسرائيلي استمر لأيام متعددة على المصلين والمتظاهرين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
وبدأت الأحداث مع بداية شهر رمضان في 12 أبريل، بعدما منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من المكوث في المدرجات المحيطة بباب العامود، ما يعني سد مدخل رئيسي لمدينة القدس القديمة.
وفي 22 إبريل سمحت سلطات الاحتلال بمظاهرة لحركة لهافا اليمينية المتطرفة عند مدخل البلدة القديمة، وردد المشاركون فيها هتافات “الموت للعرب”، ما استفز الفلسطينيون أثناء خروجهم من صلاة التراويح في باحات المسجد الأقصى، فاندلعت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة 105 من الفلسطينيين.
تصادف ذلك مع مواجهات شهدها حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لمدة أسبوعين حول قضية ملكية الأرض التي بنيت عليها منازل تعيش فيها 4 عائلات فلسطينية، تطالبها جمعية استيطانية بإخلائها.
جاء ذلك في ظل استفزازات مستوطنين، لأهالي حي الشيخ جراح، قبل أيام من نظر المحكمة العليا الإسرائيلية طلب التماس من عائلات فلسطينية على قرار قضائي سابق في مارس الماضي، بتمكين مستوطنين من منازل بالحي.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية آنذاك استخدام الرصاص المطاطي والقنابل الصاعقة، فيما كان الفلسطينيون يقذفون الزجاجات والحجارة.
وأقامت منظمة الهلال الأحمر مستشفى ميدانياً بعدما امتلأت المستشفيات المحلية بالمصابين.
واستمرت الاشتباكات على مدار أيام، ما أسفر عن إصابة أكثر من 300 شخص، معظمهم في الجانب الفلسطيني.
وفي 10 مايو انطلقت الصواريخ من قطاع غزة تجاه تل أبيب، ثم شنت قوات الاحتلال قصفًا جويًا على القطاع أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيا، يومها،
هذا التصريح أيضا مضلل من نتنياهو، لأنه بلغ عدد قتلى الجانب الإسرائيلي 10 أشخاص منذ بداية الهجوم، بينهم طفلين، وامرأة واحدة لقيت مصرعها بعد أن سقطت أرضا وأصيبت برأسها وهي تركض الى منطقة محصنة في القرية التعاونية شتوليم قرب اشدود.
بينما تسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في استشهاد 188 شخصا منهم 55 طفلا و33 امرأة، وبلغ عدد الجرحى 1230 شخصا، حسب إحصائية عصر الأحد.
ليس صحيحا أن العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة تتسم بالأخلاقية إذ ارتكبت قوات الاحتلال جرائم حرب في العملية الأخيرة التي شنتها على قطاع غزة، بحسب تقرير منظمة العفو الدولية.
وقال التقرير: “لدى إسرائيل سجل شنيع في شن هجمات غير مشروعة على غزة، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين، وتضمن ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأكدت المنظمة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم القوة “التعسفية والوحشية ضد المتظاهرين الفلسطينيين السلميين إلى حد كبير”.
هذا التصريح غير دقيق، لأنه خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة سقط عشرات المدنيين من الفلسطينيين، وفقا لتوثيق الأمم المتحدة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن سخطه بسبب استشهاد المدنيين في غزة، ولا سيّما مقتل 10 أفراد من نفس العائلة، هم امرأتان وأطفالهما الثمانية، في غارة جوية إسرائيلية، السبت، على مخيم الشاطئ في غزة.
ووصفت منظمة العفو الدولية الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال بأنها “غير متناسبة وغير قانونية” ، واتهمت قوات الأمن الإسرائيلية بارتكاب “هجمات غير مبررة على المتظاهرين السلميين”.
وقالت منظمة العفو إن قوات الخيالة، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس، انطلقت نحو متظاهرين وداست على رجل كان يحاول الهرب.
وقالت جماعة “أنقذوا الأطفال” ومقرها لندن، إنها “شعرت بالرعب” من الضربات الجوية الإسرائيلية وطالبت بوقف “الاستهداف العشوائي وقتل المدنيين”.
وقال المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه “يجب عدم استخدام القوة في مواجهة من يمارسون حقوقهم بشكل سلمي”.
تستهدف قوات الاحتلال أبراجا سكنية بها مئات المواطنين، وليس مقرات لتنظيمات إرهابية.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن “انزعاجه الشديد” من تدمير سلاح الجوّ الإسرائيلي مبنىً في القطاع الفلسطيني يضمّ مكاتب لوسائل إعلام دولية، قائلا إن أيّ استهداف أعمى لمنشآت مدنية وإعلامية يمثّل انتهاكاً للقانون الدولي وينبغي تجنّبه مهما كان الثمن.
وشنَّت القوات الإسرائيلية هجمات على عدد من المباني السكنية في غزة، منذ الساعات الأولى من 11 مايو ، ودُمِّر برج هنادي السكني – مبنى سكني شاهق الارتفاع ومُؤلَّف من 13 طابقاً – بالكامل، وتحوَّل إلى أنقاض بعد تحذير بإخلاء المنطقة.
كما لحقت أيضاً أضرار بالغة ببرج الجوهرة الذي يضم مقار وسائل إعلام عالمية منها الجزيرة والأسوشيتدبرس، بينما دُمِّر أيضاً برج الشروق وتحوَّل إلى أنقاض في 12 مايو، ودُمّرت مبان أخرى جزئياً، بسبب استهداف شقق بعينها.
وقالت منظمة العفو الدولية إن ما يحدث من قوات الاحتلال يشير إلى “الاستهداف المُتعمَّد للأعيان المدنية وتدمير الممتلكات على نطاق واسع وعلى نحو غير مُبرر يُعتبران من جرائم الحرب. ويصل تدمير المنازل متعددة الطوابق بأكملها، وما يتبعه من تشريد عشرات الأسر، إلى حد العقاب الجماعي للسكان الفلسطينيين، ويُعَد خرقاً للقانون الدولي”.
وأودى هجوم استهدف شقة في الطابق العلوي من برج طيبة المُكوَّن من سبعة طوابق، بحياة امرأة وابنها ذي الاحتياجات الخاصة والبالغ من العمر 19 عاماً، وكانا يعيشان أسفل الطابق المُستهدَف.
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK