– خلال الساعات القليلة اللي فاتت، أغلبنا استخدم أو شاف ناس بتستخدم تطبيق ” فيس آب” لتحويل الصور إلى شخص كبير في السن عشان يشوف شكله لما يعجز، والموضوع مسلي وكوميدي بالنسبة لناس كتير. إحنا مش عاوزين نبوظ عليكم التسلية بس عاوزين اللي بيستخدم التطبيق يبقى عارف بالظبط مين اللي ورا التطبيق ده، وإيه هي الشروط اللي بيوافق عليها لما بيحمل التطبيق ويستخدمه.
**مين الشركة مالكة التطبيق؟
FaceApp
– التطبيق مملوك لشركة روسية اسمها “Wireless Lab” ودي شركة المعلومات المتاحة عنها محدودة جدًا وملهاش حتى موقع على الإنترنت، عشان كده المعلومات عن ملاكها وهيكلها الإداري شحيحة، لكن للي متأكدين منه إن الشركة لها مقر في روسيا في مدينة سانت بطرسبرغ، وإن المراسلات مع الشركة بتكون على المقر ده.
– كمان نعرف إن المؤسس والمدير التنفيذي للتطبيق شخص اسمه ياروسلاف جونشاروف، وهو مطور تقني وسبق له العمل في مايكروسوفت، بحسب بياناته على موقع “لينكد إن”.
**إيه المعلومات اللي التطبيق ده بيجمعها؟
– حسب سياسة الخصوصية المنشورة في التطبيق مكتوب ان استخدامه معناه إنك موافق على إن التطبيق يحصل على معلومات عنك، ومن ضمنها:
– بياناتك الشخصية من الاسم والبريد الإلكتروني والصور والفيديوهات وكافة المواد اللي بتنشرها عبر التطبيق.
– المعلومات التي يرسلها جهازك اللي بتستخدم منه التطبيق، بما في ده صفحات الويب اللي بتزورها والإعلانات و”غيرها من المعلومات التي تساعد في تحسين التطبيق” ودي مادة فضفاضة وغير محددة.
– عنوان بروتوكول الإنترنت (“IP”) اللي بتستخدمه وموقعك ونوع المتصفح وصفحات الإحالة وعدد النقرات وكيفية تفاعلك مع الروابط على الخدمة، والصفحات اللي بتفتحها وغيرها من المعلومات.
– بتحميلك للتطبيق بتسمح للشركة المالكة له إنها توصل للموبيل أو التابلت اللي بتستخدم منه الخدمة، وتجمع منه معلومات وتراقبه.
– كمان كده بتسمح للشركة المالكة للتطبيق والجهات الخارجية المرتبطة بها بالحصول على معلومات عن كيفية تصفحك للخدمة واستخدامها من أجل تقديم تقارير أو محتوى مخصص وإعلانات.
**مين الجهات اللي بتستخدم بياناتك الخاصة دي؟
– بتحميلك للتطبيق فإنت بتسمح بمشاركة بياناتك مع الشركة المالكة للتطبيق، ومع الشركات التي تعد جزءً قانونيًا من نفس مجموعة الشركات اللي التطبيق جزء منها.
– كمان بتسمح بمشاركة معلوماتك وبياناتك الشخصية مع مؤسسات الجهات الخارجية التي تساعد التطبيق في تقديم الخدمة لك (شركات الإنترنت اللي بتتعامل معاها يعني). إذ سيتم منح مزودي الخدمة إمكانية الوصول إلى المعلومات الخاصة بك بشكل معقول “بموجب شروط سرية معقولة”.
– كمان من ضمن اللي هيحصلوا على بيانات عنك، شركات الإعلان اللي التطبيق بيتعامل معاها.
– ضيف لده كمان إن لو التطبيق اتباع بشكل كلي أو جزئي لأي جهة، فالمعلومات اللي تم جمعها عنك “قد تكون من بين العناصر المباعة”.
– كمان الشركة المالكة يحق لها تقديم بياناتك إلى الجهات القضائية اللي تطلبها بما “يتوافق مع المعايير الدولية”.
**لازم اللي بيستخدم التطبيق ياخد باله إن الشروط دي ممكن تتغير أو تتعدل من وقت للتاني “دون الرجوع ليه”، وإن هو اللي لازم من وقت للتاني يدخل على صفحة سياسات الخصوصية لمتابعة التعديلات.
**متخصصين في التقنية انتقدوا بشدة التطبيق والتطبيقات المشابهة، لعدة أسباب منها:
– سياسات الخصوصية اللي بتحطها فضفاضة و توفر لك الحماية إطلاقًا، وبتدي للشركة القدرة على الالتواء والتصرف في بياناتك من ورا ضهرك.
– سياسة خصوصية التطبيق لا تذكر شيئًا عما سيحدث لبياناتك إذا توقفت عن استخدام الخدمة أو مسحت حسابك.
– بياناتك ممكن تتباع جدًا بسهولة لأي شركة تانية لو الشركة المالكة للتطبيق اتباعت.
– التطبيق بيطلب بيانات وحقوق أكثر بكتير مما يحتاجون إليه لتقديم الخدمة لك، ويمكنه مشاركة بياناتك مع أي شخص تقريبًا، والاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى.
– كمان من المستحيل معرفة ما يحدث فعليًا عند تحميلك للتطبيق لإن الترخيص متساهل للغاية.
……………..
تحديث:
**تعليقات كتير بتقولنا إن ده متكرر في تطبيقات تانية كتير واشمعنى ده اللي نقلق منه؟
فعلا ده وضع شبيه بتطبيقات تانية، وفيسبوك نفسه بيجمع بيانات عنك وبيستخدمها لأغراض تجارية، لكن الوضع مختلف مع FaceApp والتطبيقات اللي زيه.
فيسبوك شركة معروفة وهيكلها الإداري معلن ومطروحة في البورصة، وبتخضع لرقابة مشددة. على سبيل المثال، رئيس مجلس إدارة فيسبوك مارك زوكربيرج، خضع في أبريل 2018 للاستجواب في الكونجرس الأمريكي بعد فضيحة شركة كامبريدج أناليتكا، اللي حصلت على بيانات من نحو 87 مليون شخص من مستخدمي موقع فيسبوك واستخدمتها في حملات انتخابية. والنهارده أعلن عن تغريم فيسبوك “5 مليار دولار” بسبب الفضيحة دي.
أما شركة “Wireless Lab” مالكة تطبيق FaceApp فهي شركة غير معروفة والمعلومات المتاحة عنها ضعيفة جدًا، ومش معروف مين وراها بدقة، وكمان مقرها في روسيا اللي إيد القضاء فيها أضعف بكتير من دول تانية غربية، ومعايير حقوق الإنسان أضعف، بل وروسيا نفسها متهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 عبر استغلال مواقع التواصل الاجتماعي. فده لازم يخلي مستخدم FaceApp حذر أكتر.
مراجع التحقق |
---|
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK